للأمومة ثمن، ليس فقط عند البشر! فالمملكة الحيوانية والمائية وغيرها مليئة بنماذج مدهشة لتضحيات تقدمها الأم لصغارها حتى الموت! وفيما يلي 7 أمهات مثالية ليسوا من البشر.
1. أمهات الفيلة
ولادة أكبر طفل في المملكة الحيوانية ليس أكبر تضحيات أمهات الفيلة، فهي تحمل صغارها في أحشائها 22 شهرًا أيضًا، ومن ثم يُولد الصغير أعمى لا سبيل لإرشاده سوى خرطومه وأمه.
أمهات الفيلة مثالية وتتبع طريقة نموذجية في التربية والتي تعتمد على الحماية والتشجيع؛ فهي تبقى بالقرب منه دومًا وتكرس نفسها لأجل حمايته ورعايته. مع العلم أن جميع أعضاء القطيع من الإناث يساعدون كمربيات في مجالسة الأطفال.
2. أمهات الدب القطبي
للأمومة ثمن، وحتمًا أمهات الدب القطبي خير من يدرك ذلك؛ نظرًا لما تقدمه من تضحيات شخصية هائلة لمولودها الحديث. كأن تكتسب وزنًا إضافيًا - أكثر من 400 رطل – لضمان استيعاب جسمها للجنين، ثم تمتنع عن الأكل لبضعة أشهر أثناء ذهابها إلى حالة سبات عميق قبل الولادة.
لتلد هذه الأم العظيمة أشبالًا صغيرة جدًا (رطل واحد فقط) لا حول لهم ولا قوة، تخاطر بحياتها من أجلهم، ولكنهم يبقون بالقرب من أمهاتهم حتى عندما يكبرون لمدة تتراوح بين سنتين وثلاث سنوات، يتعلمون خلالها كيفية البقاء على قيد الحياة، ثم تعودهم الاعتماد على أنفسهم ويذهبون!
3. أمهات إنسان الغاب – أورانج أوتان
العلاقة بين أمهات الأورانجوتان وصغارها الرضع هي أحد أكثر الروابط حميمية التي قد تراها في أي حيوان؛ فهما يأكلان معًا ويسكنا نفس العش، ويظلا على اتصال جسدي تقريبًا طوال الوقت!
يعتمد الرضيع - الذي يبلغ حوالي 4 أرطال عند الولادة - تمامًا على أمه في البداية، التي تظل تحمله ويظل متشبثًا بها لتنقل به في كل مكان وتقدم له كل ما يحتاج من طعامهم إلى أن يبلغ الخامسة من العمر، كما يمكنها إرضاعه حتى يبلغ الثامنة من العمر!
لذا، حتى عندما تستطيع الصغار الاعتماد على نفسها؛ فإنهم يبقون على مقربة من أمهاتهم، وبالأخير عندما يغادرن العش، غالبًا ما تعود الإناث لزيارة أمهاتهن، ومن المألوف أن نرى شاب الأورانجوتان يسير ممسكًا بيد أمه.
4. أمهات الكوالا
يُعد مصدر الغذاء الرئيسي للكوالا نبات قاتل شديد السمية يُسمى «يوكاليبتوس - Eucalyptus»، إلا أن امتلاء أمعاء الأفراد الكوالا البالغة بأحد أنواع البكتيريا يساعدها على هضم ذلك النبات القاتل.
في حين أن معدة الصغار لا تكون مهيئة لأكل اليوكاليبتوس بعد؛ فإن الكوالا الأم تقوم بمضغ فضلاتها، ومن ثم إطعامها للصغار ليس فقط لتغذيتهم، إنما أيضًا لمدهم بهذه البكتيريا الفريدة.
5. أمهات الأخطبوط
هناك في الأعماق، تضع أنثى الأخطبوط في مرة واحدة ما يتجاوز 50.000 بيضة. لذا، نجد عملية الفقس تستغرق حوالي 40 يومًا، وبينما هي في ذلك، تحرص الأخطبوط الأم على البقاء بالقرب لحماية بيضها من الحيوانات المفترسة ومراقبة ملائمة مستويات الأكسجين في الماء.
تحرص أمهات الأخطبوط على ألا تترك بيضها، حتى لو حرمت نفسها من الطعام، إلى أن تتضور جوعًا فتضطر لأكل أحد أذرعها!
6. أمهات التماسيح
تحرص أم التمساح على بناء عش من النباتات المتعفنة التي تعطي حرارة كافية لتدفئته بيضها؛ نظرًا لخوفها الشديد من الجلوس عليه. وما يلبث أن يفقس، حتى نجدها تحمل صغيرها فوق فكها لحمياته إلى أن يكبر بما يكفي، فتبدأ بتعليمه كيفية البحث عن الفرائس والدفاع عن النفس.
7. أمهات قمل البحر
ستندهش من حقيقة أن هذا المخلوق القبيح المكروه يقدم التضحية الأعظم لصغاره؛ حيث يشق أطفال قملة البحر طريقهم للخروج بحفر نفق داخل الأم، ذلك أنهم يأكلونها من الداخل للخارج.