في عام 2003، ابتكر الصيدلاني الصيني "هون ليك" أول سيجارة إلكترونية ناجحة تجاريًا. بعد وفاة والده، الذي كان مدخنًا شرهًا وتوفي بسبب سرطان الرئة، كان لدى ليك مفهوم بسيط: فصل النيكوتين عن المواد المسرطنة في السجائر. بدلاً من حرق التبغ، يعمل الجهاز بتبخير سائل يحتوي على النيكوتين، مما يؤدي إلى تكوين بخار يشبه الدخان يمكن استنشاقه.
في عام 2006، أُدخِلت السجائر الإلكترونية إلى أوروبا والولايات المتحدة. تزايد الطلب عليها سريعًا بين البالغين والشباب على حد سواء. وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في عام 2016، استخدم أكثر من مليوني طالب في المدارس المتوسطة والثانوية في الولايات المتحدة السجائر الإلكترونية خلال 30 يومًا، كما كان يستخدمها 3.2% من البالغين في الولايات المتحدة (أي حوالي 10.4 مليون). نظرًا لأن السجائر الإلكترونية لا تحرق التبغ، ولكن تقوم ببساطة بتسخين السائل حتى يتبخر، يستخدم المستهلكون مصطلح "التدخين الإلكتروني" (vaping) بدلاً من "التدخين" (smoking)، وهناك اعتقاد شائع بأن السجائر الإلكترونية أقل ضررًا بصحة المستخدمين من السجائر التقليدية. فهل ذلك صحيح؟
في وقت سابق، وفي ظل عدم وجود أي دراسات علمية للضرر المحتمل للسجائر الإلكترونية، التزم بعض العلماء والمدافعين بـ "المبدأ الوقائي" - أي كما يقول ديفيد أبرامز، عالم النفس السريري في كلية الصحة العامة العالمية في جامعة نيويورك: "حتى يتوفر لدينا المزيد من العلم، لا نعرف ماذا نفعل حيال هذا"، ويضيف "توجب علينا أن نكون حذرين للغاية لأنه يحتوي على النيكوتين ولا نعرف مدى الضرر الذي يسببه دخانها". لكنه يعتقد أن هذا لم يعد هو الحال اليوم.
منذ أن طُرِحت السجائر الإلكترونية لأول مرة في الولايات المتحدة وأوروبا في عام 2006، ظهرت مجموعة متنوعة كبيرة في السوق. هناك العديد من الأسئلة حول مخاطرها الصحية على المدى الطويل.
ازدادت الأبحاث حول تأثيرات السجائر الإلكترونية على السلامة والصحة العامة بشكل كبير في السنوات الأخيرة، لكن الأسئلة المهمة لم تتم الإجابة عليها بعد. في الواقع، ظهر تفسيران مختلفان للغاية بين العلماء الذين يدرسون استخدام السجائر الإلكترونية.
الأول هو اعتقاد بعض الباحثين بأن السجائر الإلكترونية هي انتصار واضح للصحة العامة. يقول أبرامز: "إن السيجارة الإلكترونية هي مجرد بداية لإثبات مبدأ ما أعتبره تقنية ثورية محتملة يمكن أن تنقذ الأرواح وتجعل السجائر التقليدية أمرًا قديمًا" من خلال مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين.
من ناحية أخرى، تشير الدراسات إلى أن السجائر الإلكترونية قد تؤدي إلى خفض معدلات الإقلاع عن التدخين وخلق بوابة للسجائر التقليدية، خاصة بين الشباب. لهذه الأسباب، يقول عالم مكافحة التبغ ستانتون جلانتز من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: "سنكون أفضل حالًا إذا لم تكن موجودة".
يستند الجدل إلى ثلاث قضايا رئيسية: ما إذا كانت السجائر الإلكترونية آمنة، وما إذا كانت تعزز أو تقوّض محاولات الإقلاع عن التدخين، وما إذا كانت توسّع سوق النيكوتين من خلال جذب الشباب الذين لن يدخنوا في الحالة العادية، وبذلك خلق بداية لاستهلاك السجائر التقليدية لاحقًا.
إن تقليل المواد المسرطنة لا يعني الأمان
نظرًا لأن السجائر الإلكترونية لا تحوي القطران والمواد المسرطنة التي تحويها السجائر التقليدية، يعتقد المستخدمون إلى حد كبير أنها منتج نيكوتيني أكثر أمانًا. في الواقع، تُظهر الدراسات أن السجائر الإلكترونية تُنتِج عددًا أقل من المواد الكيميائية الضارة، مثل سيانيد الهيدروجين وأول أكسيد الكربون (اثنتان من أكثر من 7000 مادة كيميائية في دخان التبغ). لذلك قد تكون طريقة أكثر فعالية للحد من استخدام التبغ -والوقاية من سرطان الرئة- من وسائل الإقلاع الحالية.
يقول أبرامز: "تدعم الأدلة العلمية أن السجائر الإلكترونية يمكن أن تكون منتجًا منخفض الضرر وأن تنقذ حياة الملايين بسرعة أكبر من الوضع الراهن".
لكن السرطان ليس المرض الوحيد الذي يدعو للقلق. تشير دراسات أخرى إلى أن الهباء الجوي (الدخان) الذي تنتجه السجائر الإلكترونية يحتوي على جزيئات متناهية الصغر تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية عن طريق التدخل في الأداء الطبيعي للأوعية الدموية، على حد قول جلانتز.
يكشف البحث الأخير لجلانتز أن الاستخدام اليومي للسجائر الإلكترونية يضاعف تقريبًا من خطر الإصابة بالنوبات القلبية (الاستخدام اليومي للسجائر التقليدية يضاعف الاحتمالات ثلاث مرات تقريبًا). كما إن الجزيئات متناهية الصغر تسبب أيضًا التهابًا في الرئتين، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي والربو الحاد على حد تعبير جلانتز.
يقول جلانتز: إن السجائر الإلكترونية تبدو في الواقع وكأنها أسوأ من السجائر التقليدية من حيث تأثيرها على الرئتين، ومن الصعب تصديق أن أي شيء يمكن أن يكون أسوأ من السيجارة".
بشكل عام، قد تكون السجائر الإلكترونية أقل ضررًا من السجائر، كما يزعم العديد من صانعي السجائر الإلكترونية، ولكن لا توجد دراسات طويلة المدى لهذه المشكلة. ذلك لأن السجائر الإلكترونية لم تكن موجودة في السوق لفترة كافية لهذا النوع من البحث، كما تقول إريكا ويستلينج، باحثة الصحة العامة في معهد أوريغون للأبحاث.
ومع ذلك، يعتقد الكثيرون بأن السجائر الإلكترونية توفر مسارًا معقولًا لتحقيق هدف الصحة العامة النهائي: دفع الناس للإقلاع عن التدخين. لكن ثبت أن هذا أيضًا نقطة جدلية.
لا تقضي السجائر الإلكترونية بالضرورة على عادة التدخين
كان أحد أهم عوامل الجذب للسجائر الإلكترونية هو استخدامها المحتمل كأدوات مساعدة للإقلاع، مثل لصقات النيكوتين وأقراص الاستحلاب التي وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للإقلاع عن التدخين.
في تجربة مصغّرة نُشِرت في ديسمبر 2017 في مجلة (Cancer Epidemiology, Biomarkers & Prevention) تم اختيار 68 مدخنًا بالغًا بصورة عشوائية لتلقي السجائر الإلكترونية أو لا شيء. وجد الباحثون أن أولئك الذين لديهم خيار استخدام السجائر الإلكترونية قاموا بمزيد من المحاولات للإقلاع عن التدخين وقللوا التدخين التقليدي مقارنةً بالمجموعة المرجعية (التي لم يطلب منها استخدام السجائر الإلكترونية). في نهاية التجربة التي استمرت أربعة أشهر، حاول 27.3 في المائة من المشاركين في المجموعة المرجعية الإقلاع مقارنةً بـ 40 في المائة ممن تلقوا سجائر إلكترونية بجرعة منخفضة و47.6 في المائة ممن تلقوا سجائر إلكترونية بجرعة عالية. في نهاية التجربة، كان 4.6 في المائة من أفراد المجموعة المرجعية، مقارنة بـ 9.5 في المائة ممن تلقوا سجائر إلكترونية بجرعة عالية، قد قضوا سبعة أيام على الأقل بدون تدخين.
يمكن أن تكون السجائر الإلكترونية مفيدة في مساعدة البالغين على الإقلاع عن التدخين، كما يقول ماثيو كاربنتر، عالم الإدمان في جامعة كارولينا الجنوبية الطبية، الذي قاد التجربة. لكنه يلاحظ أن الدراسة كانت صغيرة، وهو الآن يقوم باستقطاب مشاركين لدراسة أكبر لمعرفة ما إذا كان يمكن تكرار النتائج.
تظهر الدراسات السكانية صورة مختلفة قليلاً. في تحليل بعدي لعشرين دراسة، وجد جلانتز وزميلته في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، سارة كالخوران، أن احتمالات الإقلاع عن السجائر كانت أقل بنسبة 28 في المائة بالنسبة للمدخنين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية مقارنة بمن لم يفعلوا ذلك. في الواقع، العديد من مستخدمي السجائر الإلكترونية يستخدمونها بنية الإقلاع عن التبغ. لكن آخرين يستخدمونها لأهداف أخرى، ربما للحصول على النيكوتين في المناطق التي يحظر فيها التدخين. كتب جلانتز وديفيد بارهام من منظمة لينكولنشاير لخدمات الصحة المجتمعية في المملكة المتحدة في دورية ( Annual Review of Public Health) لعام 2018: "ما يهمنا هو أن معظم البالغين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية يستمرون في تدخين السجائر التقليدية (يشار إليهم باسم المستخدمين المزدوجين)" . "في عام 2014 في الولايات المتحدة، استمر 93 في المائة من مستخدمي السجائر الإلكترونية في تدخين السجائر، و83 في المائة في فرنسا، و60 في المائة في المملكة المتحدة."
في دراسة أُجريت على الشباب البالغين، وجدت ويستلينج أن نسبة كبيرة من المدخنين الذين يضيفون السجائر الإلكترونية ويصبحون مستخدمين مزدوجين ليسوا الأكثر احتمالًا للإقلاع عن التدخين. نظرًا لأن السجائر الإلكترونية مريحة وآمنة نسبيًا، فقد يزيد المستخدمون من عادتهم بالفعل، مما يؤدي إلى تفاقم إدمانهم، كما يقول ويستلينج.
يمكن للمدخنين الذين لديهم خطة لتقليص مستويات النيكوتين لديهم استخدام السجائر الإلكترونية كأداة للإقلاع عن التدخين، تقول ويستلينج "ولكن إذا لم يكن لديهم هذه الخطة ولم يفكروا فيها حقًا، فإن إضافة السجائر الإلكترونية يمكن أن تزيد مستوى الاعتماد على النيكوتين، للأسف"، وتضيف "لا يمكنك إضافة السجائر الإلكترونية فقط والاعتقاد أن هذا سيعالج المشكلة."
من السجائر الإلكترونية إلى التقليدية
اشتكى منتقدو شركات تصنيع السجائر الإلكترونية -وكثير منهم شركات تبغ- من أن السجائر الإلكترونية يتم تسويقها بقوة للشباب. يمكن أن تكون العبوة أنيقة وجذابة، وتأتي السوائل الإلكترونية بآلاف النكهات، بما في ذلك العلكة والقرفة الساخنة. يجرب المراهقون بالتأكيد هذه الأجهزة. في كثير من الأحيان، كما تقول ويستلينج، لا يعتقد المراهقون حتى أن السجائر الإلكترونية تحتوي على النيكوتين أو أنها خطرة. "يعتقد الكثير من هؤلاء الأطفال أنه مجرد ماء منكه، لذلك ليس بالأمر المهم."
أحد نقاط الاتفاق بين باحثي الصحة العامة هو أن السجائر الإلكترونية تسبب الإدمان ويجب ألا يستخدمها الشباب.
ولكن بمجرد أن يصبحوا مدمنين على النيكوتين، فمن الصعب التوقف عن ذلك. أظهرت باحثة الصحة العامة جيسيكا بارينجتون تريميس وزملاؤها أن المراهقين الذين يدخنون السجائر الإلكترونية هم أكثر عرضة لبدء تدخين السجائر العادية أيضًا. وجد باحثو جامعة جنوب كاليفورنيا أن 40.4 بالمائة من طلاب المدارس الثانوية الذين استخدموا السجائر الإلكترونية قد دخّنوا السجائر. بينما 10.5 في المائة من طلاب المدارس الثانوية الذين لم يستخدموا السجائر الإلكترونية أبدًا قد دخّنوا العادية.
حتى المراهقين الذين ليس لديهم نية للتدخين لا يزال لديهم فرصة أكبر لأن يصبحوا مدخنين إذا استخدموا السجائر الإلكترونية. يشير هذا إلى أن "استخدام السجائر الإلكترونية لم يكن مجرد علامة للأفراد الذين كانوا على وشك أن يصبحوا مدخنين بغض النظر عن استخدامهم السجائر الإلكترونية"، كما كتبت بارينجتون تريميس وزملاؤها في دورية Pediatrics عام 2016.
تقول ويستلينج: "إن الأدلة تشير حقًا إلى أن بعض الشباب الذين ربما لم يكونو ليستخدموا السجائر قد تدفعهم السجائر الإلكترونية في الواقع إلى تجربتها".
يقول كاربنتر: "إن كنا نحاول تحويل الأطفال إلى مستهلكين للنيكوتين ومدخنين دائمين، فإننا قمنا بأمرٍ سيئ"، ويضيف: "من الصعب تحديد ما إذا كان استخدام السجائر الإلكترونية قد تسبب بالفعل في تطور عادة التدخين".
يؤكد أبرامز أن المراهقين ذوي السلوك المجازِف هم الأكثر احتمالاً لتجربة مجموعة متنوعة من الأشياء، بما في ذلك السجائر الإلكترونية والسجائر التقليدية والماريجوانا والكحول، ويضيف أنه عند التحكم في هذه العوامل الأخرى، فإن تأثير السجائر الإلكترونية بكونها تؤدي إلى التعاطي يختفي. يقول أبرامز: "لا أعتقد أن النيكوتين يجب أن يكون كبش فداء ... لأننا لا نستطيع منع الأطفال من استخدام أو تجربة أي من هذه المواد تمامًا".
يضيف أبرامز، المفتاح هو مراقبة استخدام السجائر لدى للشباب.
تُظهر نتائج المشروع البحثي "مراقبة المستقبل Monitoring the Future" الذي استمر لأكثر من 40 عامًا، والمسح الوطني للتبغ بين الشباب أن استخدام السجائر لدى الشباب آخذ في الانخفاض منذ فترة طويلة. هذه أخبار جيدة، وتشير إلى أنه إذا كان للسجائر الإلكترونية تأثير مؤدي إلى إدمان التدخين، فإنه لا يؤثر على أعداد كبيرة من الشباب. ومع ذلك، تنوه الدراسة أن السجائر الإلكترونية هي مصدر قلق واضح وأنه يتوجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع الشباب من الوصول إلى السجائر الإلكترونية.
خط الأساس
حتى يحصل العلماء على المزيد من البيانات، التي يتم جمعها على مدى وقت أطول، من المحتمل أن تستمر الآراء المتناقضة حول الآثار الصحية العامة للسجائر الإلكترونية.
ليس من الغريب أن تختلف الآراء أيضًا حول كيفية تنظيم استخدام السجائر الإلكترونية لدى البالغين.
يقول جلانتز: "أعتقد أنه ينبغي فرض ضرائب عليهم مثل السجائر"، ويضيف: "إنها شكل آخر من أشكال منتجات التبغ التي تدعم وباء التبغ." مثل هذه الضرائب من شأنها أن تمنع استخدام السجائر الإلكترونية تمامًا مثل تأثير الضرائب المرتفعة على السجائر التقليدية. كما يجادل بأن حملات التوعية العامة يجب أن تحذر من الاستخدام المزدوج، وخطورة أن تكون السجائر الإلكترونية مدخلُا إلى التدخين.
يدافع أبرامز عن التنظيم بما يتناسب مع الضرر. يجب أن تكون السجائر التقليدية، باعتبارها الأكثر ضررًا، هي الأعلى من حيث الضرائب، بينما يجب فرض ضرائب على السجائر الإلكترونية الأقل ضررًا ولكن بمعدل أقل، لخلق حافز للمدخنين على التبديل. ويؤكد أن السجائر الإلكترونية أقل ضررًا بكثير من السجائر التقليدية ويجب أن تؤكد حملات التوعية العامة على ذلك.
يتفق معظم باحثي الصحة العامة على بضع نقاط. لا ينبغي السماح بالسجائر الإلكترونية في الأماكن التي لا يُسمح فيها بالتدخين، على سبيل المثال، ولا بيعها لصغار السن. يقول أبرامز: "أعتقد أننا نتفق جميعًا على أنه لا ينبغي بيع أو تسويق أي منتجات تحتوي على النيكوتين للأشخاص دون سن 21 عامًا مباشرة. ليس هناك أي سبب على الإطلاق لكون الكحول أو الماريجوانا أو النيكوتين متاحًا للقاصرين".
توجد بالفعل قوانين لمنع القاصرين من شراء السجائر الإلكترونية. منذ عام 2016، قامت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بتنظيم السجائر الإلكترونية من خلال حظر بيعها للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا. وبدءًا من أغسطس، لن يُسمح للصانعين ببيع السجائر الإلكترونية أو توزيعها دون بيان تحذير صحي على العبوة. يجب أن تتضمن الإعلانات أيضًا تحذيرًا صحيًا، على الرغم من عدم وضوح ما سيقوله التحذير. في أبريل 2018، أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أيضًا عن عملية سرية لاستهداف تجار التجزئة للسجائر الإلكترونية الذين يبيعون المنتجات للقاصرين.
لا يزال تسويق السجائر الإلكترونية مجالًا مليئًا بالآراء المتضاربة، ومن المؤكد أنها ستثير المزيد من الجدل. وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، في عام 2014، شاهد أكثر من 18 مليون (7 من أصل 10) من شباب المدارس المتوسطة والثانوية في الولايات المتحدة إعلانات السجائر الإلكترونية عبر الإنترنت أو في متاجر البيع بالتجزئة. زاد الإنفاق الدعائي على السجائر الإلكترونية من 6.4 مليون دولار في عام 2011 إلى 115 مليون دولار في عام 2014. وقاومت شركات التبغ محاولات إدارة الغذاء والدواء لتنظيم التسويق للقاصرين، ويقع العبء على إدارة الغذاء والدواء وباحثي الصحة العامة لإثبات أن تسويق تلك المنتجات هو ضار بالشباب.
لتغيير ذلك، كما تقول ويستلينج، يتعين على الباحثين اللجوء إلى البيانات.
تم نشر هذا الموضوع بتصريح من Knowable Magazine، التي تصدرها مؤسسة Annual Reviews، وهي مؤسسة غير ربحية تعنى بأمور النشر العلمي، حيث تقوم بانتاج المحتوى المعرفي الذي يسهم بتطور العلوم المختلفة وبالتالي الارتقاء بالمجتمع. سجل الآن للاشتراك في نشرة Knowable البريدية من هنا.