أعلن بيل جيتس أنه مستعد لتمويل بحوث اللقاح حتى مليار دولار، ونظرًا لخبرة مؤسسة جيتس الكبيرة في مكافحة الأمراض المعدية، فإن لديها خطة لمكافحة وباء كورونا، إذ قامت المؤسسة بتمويل بعض البحوث لتكون أكثر استعدادًا للسعى نحو تحضير لقاح، ويمكن للاستثمارات السابقة والحالية تسريع الوصول لنتيجة.
"إن مؤسسة جيتس، يمكن أن تحشد الجهود أسرع من الحكومات لمكافحة تفشي فيروس كورونا"، فهل ينجح رجل واحد فيما فشلت فيه الدول الغربية مجتمعة؟
يقول بيل جيتس إن فيروس كورونا جاء ليذكرنا بالدروس الهامة التي نسيناها وأهمها:
- البشر متساوون، بغض النظر عن الثقافة أو الدين أو الوضع الاجتماعي أو والضع المالي أو مدى الشهرة.
- جميعًا متصلون وما يؤثر على شخص ما يمتد تأثيره إلى الآخرين، وأن الحدود الزائفة التي وضعناها بين الدول لا قيمة لها، وأن هذا الفيروس لا يحتاج إلى جواز سفر لعبورها.
- القيمة الكبيرة للصحة وأنها أثمن من أن نضرها بأكلات ومشروبات ملوثة بالكيماويات، وأن عدم الاهتمام بالصحة يؤدى إلى المرض.
- العمر قصير، وأهم ما يجب علينا القيام به هو مساعدة بعضنا البعض، وخاصةً مساعدة كبار السن والمرضى.
- بعد أن أصبح مجتعنا مجتمعًا ماديًا، تذكرنا فى وقت الأزمة أن أهم الضروريات هي الطعام والماء والدواء وليس الرفاهيات التي نبالغ فى تقدير قيمتها.
- أهمية حياتنا الأسرية والمنزلية وكيف أننا بالغنا فى إهمالها.
- أن العمل الحقيقي هو أن نعتني ونحافظ على بعضنا البعض، ونكون ذا فائدة لنا وللآخرين.
- الفيروس نبه البشرية وخاصةً الدول المتقدمة أن غرورهم مزيف، وأنه مهما بلغوا من قوة فإن فيروسًا ضئيلا لا يرى قادهم إلى طريق مسدود.
- إرادتنا الحرة في أيدينا، فإما أن نتعاون ونساعد ونتشارك ونعطي وندعم بعضنا أو أن نكون أنانيين ونكنز المال ونعتني فقط بذواتنا. الصعوبات هي التي ستحدد معدننا الحقيقي.
- بإمكاننا إما أن نتحلى بالصبر ونفهم أن مثل هذه الكوارث قد حدثت عدة مرات من قبل في التاريخ وسوف تمر، أو أن نفزع ونراها نهاية العالم، وبالتالي نضر أنفسنا ضررًا بالغًا.
- الفيروس يذكرنا بأن هذ الأزمة يمكن أن تكون بداية مرحلة جديدة للتفكير والفهم، وأن نتعلم من أخطائنا، أو أن تكون بداية دورة أخرى نستمر فيها في تكرار فيها نفس الأخطاء إلى أن نتعلم أخيرًا الدرس الذي ينبغى لنا أن نعيه.
- الفيروس يذكرنا أن كوكب الأرض مريض، وعلينا أن نعيد النظر في المعدل العالي الذي نزيل به الغابات ونلوث المناخ. نحن مرضى لأن أوطاننا مريضة.
- وهو يذكرنا بأنه بعد كل عسر وصعوبة، هناك دائمًا إنفراجة وسهولة (إن بعد العسر يسرا). الحياة عبارة عن دورات متعاقبة، وهذه مجرد مرحلة من مراحل هذه الدورة العظيمة. ولسنا بحاجة إلى الذعر؛ فهذه الجائحة سوف تمر.
وبينما يعتبر الكثيرون أن تفشى وباء كورونا كارثة كبرى، يفضل بيل جيتس أن يراه المصحح العظيم. وأنه جاء ليذكرنا بالدروس الهامة التي يبدو أننا نسيناها، وإما أن نعيها أو أن نتحمل عواقب تجاهلها.