اضطراب الحبسة

اضطراب الحبسة

ذاع مؤخراً خبر اعتزال الممثل الأمريكي بروس ويليس مجال التمثيل بشكلٍ نهائي، وذلك بعد تعرضه لاضطراب يصيب الدماغ ويؤثر على القدرات الإدراكية، يدعى "الحُبسة - Aphasia". فما هو؟

ما هو الحبسة؟

إنه اضطراب ينتج عن تلف في خلايا المناطق المسؤولة عن اللغة في الدماغ.

من الممكن أن يحدث الاضطراب بشكلٍ فجائي نتيجة لسكتة دماغية أو إصابة في الدماغ، إلا أن هذا التدهور قد يحدث أيضاً بشكلٍ تدريجي وبطيء مع مرور الوقت، وذلك في بعض الحالات التي تعاني من سرطان الدماغ أو أحد الأمراض العصبية المزمنة.

يتسبب الاضطراب في فقدان القدرة على التعبير عن النفس وفهم اللغة المنطوقة، كما يؤثر على القدرة على القراءة والكتابة. من الممكن أن يصاحب الحبسة بعض الاضطرابات في التخاطب تُدعى (اضطراب الكلام الحركي) عسر التلفظ أو تعذر الأداء النطقي (التأتأة)، كنتيجة للتلف الدماغي.

هل هناك فئة معرضة للإصابة بالحُبسة أكثر من غيرها؟

على الرغم من ظهوره بشكلٍ أكبر بين متوسطي وكبار السن، لكن جميع الفئات العمرية عرضة للإصابة بمثل هذا الاضطراب، بما في ذلك الأطفال وصغار السن.

ما هو السبب الرئيسي وراء اضطراب الحبسة؟

في أغلب الأحيان تكون السكتات الدماغية السبب الرئيسي وراء تلف بعض خلايا الدماغ. تحدث السكتة الدماغية نتيجة تجلط دموي أو انفجار في أحد الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى انقطاع إمداد هذه المنطقة بالدم المحمل بالأوكسجين والمواد الغذائية اللازمة، ما ينتج عنه موت أو تلف هذه الخلايا الدماغية، وفي حالة الحُبسة يحدث هذا التلف في خلايا المناطق المسؤولة عن اللغة في الدماغ.

هناك بعض الأسباب الأخرى التي قد تكون مسؤولة عن الإصابة بالحبسة، منها: إصابات الرأس البالغة، والأورام الدماغية، والعدوى الدماغية، وأمراض الجهاز العصبي المزمنة كمرض الزهايمر.

اقرأ أيضاً:  كيف يؤثر الصيام على صحة الفم والأسنان؟

ما هي أنواع الحُبسة؟

هناك نوعين رئيسين للحبسة وهما:

اضطراب الحبسة

هل هناك علاجاً للحُبسة؟

الهدف الأساسي من علاج الحبسة هو تحسين قدرة الشخص المصاب على التواصل، بتشجيعه استخدام ما تبقى لديه من قدرات لغوية، ومحاولة استعادة القدرات التي فقدها قدر الإمكان، وربما تدريبه على طرق أخرى للتواصل من غير الحديث، كالتعبير بالإيماءات، أو استخدام الصور والاستعانة ببعض التطبيقات والأجهزة الإلكترونية.

إذا كان لديك أحد أفراد العائلة يعاني من الحُبسة، كيف يمكن مساعدته؟

من الأفضل أن يكون التواجد العائلي جزءاً من رحلة العلاج، فذلك يمكّنهم العائلة من إيجاد أفضل طريقة ممكنة للتواصل مع المصاب. فيما يلي بعض النصائح المفضل اتباعها من عائلة الشخص المصاب لتحقيق أكبر استفادة من العلاج:

  • المشاركة في جلسات العلاج، إن أمكن.
  • استخدام جمل بلغة غير معقدة وقصيرة.
  • عند التحدث مع الشخص المصاب، يمكنك تكرار الكلام أو كتابة الكلمات التي قد تساعد الشخص المصاب على فهم المعنى.
  • التحدث مع الشخص المصاب بلغة طبيعية مناسبة لشخص بالغ لتجنب انزعاجه.
  • تقليل مصادر الضوضاء والتشويش من حوله قدر الإمكان.
  • شارك الشخص المصاب في الحديث، اسئله عن رأيه حول الأمور المختلفة، وأظهر تقديرك لهذا الرأي.
  • شجعه على التواصل بأي طريقة ممكنة، سواء بالحديث أو الإيماءات أو الإشارة أو حتى الرسم.
  • تجنب تصحيح حديث الشخص المصاب، واعطه فرصة كبيرة من الوقت للتعبير.
  • شجع الشخص المصاب على التنزه والخروج لمقابلة الآخرين، وخصوصاً من هم مصابين بنفس الاضطراب.
1 comment
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات مرتبطة
Total
0
Share