في مشهد أشبه بأفلام «مارفيل» الخيالية، هبطت طائرات هيليكوبتر طراز بلاك هاوك أمريكية محملة بعدد من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية «FBI» على قمة جبل مرتفع بولاية «نيو ميكسكو» الأمريكية، حيث يوجد مرصد «صن سبوت» الشمسي، ليتم إخلاؤه كليًا، مع عدد من الأبنية المجاورة، مع غياب توضيح رسمي مفصل من أي جهة حكومية عن أسباب الحدث أو ملابساته.
وهو ما أثار بدوره موجة من التكهنات حول الحادث، حيث ذهب البعض إلى أن المرصد قد التقط بيانات سرية للغاية تتعلق بالأمن القومي الأمريكي، بينما دارت التساؤلات في مواقع التواصل الاجتماعي عن احتمال رصد كائنات فضائية، أو معلومات مقلقة عن حالة الشمس، أو أجرام سماوية تشكل تهديداً للكوكب.
من ناحيته أطلق «المرصد الوطني الشمسي NSO» وهي الهيئة الحكومية المسؤولة عن إدارة المرصد، بيان مقتضب على صفحتها على «فيس بوك»، تفيد أن مرصد نيو مكسيكو يواجه مشكلة أمنية، إلا أن الإدراة والمراصد الأخرى التابعة لها مازلت تعمل بشكل طبيعي، وتقدمت بالشكر لمتابعي الحدث على صبرهم.
https://www.facebook.com/NationalSolarObservatory/posts/2107342885967203
ويعمل المرصد الذي تم إنشائه منذ 71 سنة، على أبحاث متعلقة بدراسة الشمس وتكوينها، وكذلك على التأثيرات المختلفة لتقلباتها على كوكبنا الأم. فعلى صفحة الموقع الرسمي لـ «صن سبوت»، الذي توقفت نشاطاته، تُركت رسالة قصيرة تقول:
مع الإثارة الكبيرة التي صنعها حدث إغلاق المرصد، نتمنى أن تكرر زيارتك بعد عودة الموقع للعمل، لترى بنفسك الخدمات التي نقدمها للعلم والعامة، فيما يتعلق بعلوم فيزياء الشمس