طائر الماكو الأزرق, الببغاء الأزرق, برية, طيور, انقراض, فيلم ريو

انقراض الببغاء الأزرق الملهم لفيلم «ريو» من البرية

تعاني العديد من أنواع الطيور انخفاضًا في أعدادها خلال السنوات الأخيرة، من بينها طائر الماكو الأزرق (الببغاء الأزرق) الذي اختفى تمامًا من الحياة البرية.

يحكي الفيلم الكرتوني «ريو - Rio» عن ببغاء من فصيلة «السبيكس ماكاو» يدعى «بلو». تدور أحداث الفيلم حول رحلة بلو الطويلة من ولاية مينيسوتا إلى ريو دى جانيرو بحثًا عن «جيويل» الأنثى الوحيدة المتبقية من نوعه. تستمر الأحداث لتنتهي بوقوعهما فى الحب، ثم إنجابهما ببغاء آخر صغير ليحافظ على نوعهم من الإنقراض. كانت النهاية سعيدة في الفيلم، أما في الواقع فالأمر ليس كذلك تمامًا.

وفقًا لدراسة قامت بها «بيردلايف إنترناشونال»، وهي شراكة عالمية من المنظمات التي تسعى للحفاظ على أنواع الطيور في العالم، والتي تم نشرها مؤخرًا في دورية «biological conversation»، أن العديد من أنواع الطيور تعاني انخفاضًا مستمرًا في أعدادها خلال السنوات الأخيرة. من بين تلك الأنواع هو الماكاو الأزرق الجميل الذي اختفى تمامًا من البرية، ويقتصر وجوده فقط في بعض برامج التربية المتخصصة.

استخدم العلماء 6 طرق مختلفة لتصنيف الأنواع إلى فئات القائمة الحمراء الخاصة بـ «الاتحاد العالمى للحفاظ على البيئة - IUCN»، ومقارنة النتائج مع الفئات الحالية للأنواع. إذا كان كلا من احتمال بقاء نوع ما قائم على التهديدات والاحتمالية المستندة إلى رصده في البرية أقل من 0.5، يصبح الكائن قابلًا للانقراض بشكلٍ كبير (يكاد يكون منقرضًا)، بينما إذا انخفض كلا الاحتمالين إلى أقل من 0.1، فعندها يكون مستعدًا للانقراض.

أدى هذا النهج الجديد إلى تطابق بنسبة 80% مع تصنيف IUCN الحالي للأنواع المهددة بالانقراض. بالتالي، أوصى العلماء بإدراج 9 أنواع من الطيور ضمن القائمة الحمراء للاتحاد بإعتبارها منقرضة، وكان الماكاو الأزرق من بينهم.

واليوم، وفي مواجهة أزمة التغير المناخي الناجمة عن الأنشطة البشرية، ومع تزايد التوسع الحضري على المواطن الطبيعية للحيوانات، يقبع العديد من الكائنات الحية حول العالم تحت خطر يهدد وجودهم. ويسعى العاملون على الحفاظ على الأنواع الحية، مثل «ببيرد لايف انترناشونال»، بشكلٍ جاد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

اقرأ أيضاً:  لهذا ينبغي لهندسة الجيولوجيا الشمسية أن تصبح جزءًا من حل أزمة المناخ

في حين أن 3 أنواع أخرى من الطيور تم ذكرها في هذه الدراسة على وشك أن تخسر معركتها من أجل الوجود. فلا يزال هناك أمل لعدد من أنواع الطيور التي أعاد التقرير تصنيفها كـ«مهددة بالانقراض». وعلى أقل تقدير، في حالة الماكاو، سيظل الأطفال لأجيال قادمة قادرين على الاستمتاع بجمال هذه الطيور الفريدة، وإن كان في شكل خيالي من خلال فيلم كرتوني.

1 comments
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات مرتبطة
Total
0
Share