واق للشمس, أمراض جلدية, مستحضرات تجميل, استخدام واق الشمس

لهذه الأسباب أنت بحاجة لاستخدام واقي الشمس حتى في الشتاء

يعتبر البعض أن استعمال واقي الشمس هو رفاهية لا يلزم اتباعها، أو أنه روتين يومي يقتصر على النساء ممن يضعون مساحيق التجميل. في الواقع، سواء كنت امرأة، رجلًا، عجوزًا أو حتى طفلًا فوق 6 أشهر، فإن الجميع يحتاج إلى استخدام واقي الشمس.

تعد منتجات واقي الشمس بمثابة درع يقي البشرة من الآثار السلبية للآشعة فوق البنفسجية «UV» والتي تشمل: حروق الشمس، سرطانات الجلد، التصبغ، ظهور علامات التقدم في السن، خلل الوظيفة المناعية، تفاعلات الحساسية وغيرها من الأمراض الجلدية الناتجة عن التعرض للشمس.

فقد أثبتت منتجات واقي الشمس فعاليتها في توفير حماية ضد تثبيط المناعة الناجم عن التعرض لكمية كبيرة من الآشعة فوق البنفسجية، بحسب دراسة نشرت في دورية «The British journal of Dermatology» عام 2007.

وفي دراسة حديثة  نشرت العام الماضي في دورية «JAMA Dermatology» أتضح أن استخدام واقي الشمس في مرحلة الطفولة والبلوغ يقلل من خطر الإصابة بـ «سرطان الخلايا الصبغية - Melanoma» بنسبة تتراواح من 35 - 40%، لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 40 عامًا مقارنة بالأشخاص الذين نادرًا ما يستخدمونها.

أما عن علامات التقدم في السن، فإن استخدام واقي الشمس بشكل منتظم يؤخر شيخوخة البشرة لدى الرجال والنساء الذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا، وفقًا لنتائج دراسة شملت أكثر من 900 فرد، ونشرت في دورية «Annuals of Internal Medicine» عام 2013.

وبشكل مثير للاهتمام، أثمر الاستخدام اليومي لواقي الشمس على مدار عام واحد في تحسين علامات التقدم في السن بشكلٍ ملحوظ، عوضًا عن حماية الجلد من حدوث أضرار إضافية نتيجة التعرض للشمس، وفقًا لدراسة نشرت في دورية «Dermatologic Surgery» عام 2016.

يهتم الأطباء بنوعين رئيسين من الآشعة فوق البنفسجية:

1. الأشعة فوق البنفسجية فئة (A): تحفز هذه الفئة تكون الإنزيمات المسببة لتحلل بروتينات الإيلاستين والكولاجين علىا لمدى الطويل، والتي تمثل حشوة الجلد، مما يترتب عليه ظهور علامات الشيخوخة مثل فقدان مرونة البشرة، ترهل الجلد، وزيادة التجاعيد. كذلك تتسبب هذه الآشعة في الإضرار بالحمض النووي، حدوث طفرات جينية، تثبيط المناعة وهو ما يساهم في حدوث سرطان الجلد.

2. الأشعة فوق البنفسجية فئة (B): هذه الفئة مسئولة بشكل أكبر عن التغيرات الملحوظة، مثل إحمرار والتهاب الجلد، التصبغ، وحروق الشمس مع العلم أن كلاهما يساهم بدرجة في حدوث كلًا من الآثار الحادة والمزمنة للتعرض للشمس.

يزداد التعرض لآشعة B، والآشعة تحت الحمراء -التي تشعرك بالدفئ- في فصل الصيف، وهو ما قد يجعلك تظن أنك تحتاج لوضع واقي الشمس في فصل الصيف أو في الأيام المشمسة فقط، إلا أن مقدار آشعة (A) يبقى ثابتًا تقريبًا على مدار العام.

اقرأ أيضاً:  طفرة وراثية تزيد احتمال الانتكاسة بعد الإقلاع عن التدخين

هذا يعني أنه سواء كنت في فصل الشتاء، في طقس غائم، أو حتى داخل سيارتك ذات الزجاج العازل للضوء، فإنك لا تزال تحصل على مقدار من الآشعة الضارة، حيث يمكن لأكثر من 90% منها اختراق السحب، بل أنه يمكن للثلج أن يعكس حتى 80% منها، وهو ما قد يضاعف القدر الكلى للتعرض لأشعة الشمس.

أي المنتجات تختار؟

توصي الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية باختيار واقي للشمس واسع المدى - أي يوفر الحماية ضد كلاً من أشعة A, B- مع معامل حماية SPF يبلغ 30 أو أعلى، وذلك كما يصف الملصق على المنتج.

واقي الشمس, منتجات واقي الشمس, استخدام واقي الشمس
منتجات واقي للشمس/ CC BY 2.0 / mike mozart

يشير معامل الحماية SPF إلى كمية الأشعة فوق البنفسجية (B) التي يمكن أن تصل إلى البشرة بعد استعمال واقي الشمس مقارنة مع حالة عدم استخدامه، استدلالاً بالفترة التي تقضيها في الشمس الكافية لخلق احمرارًا (حرق) بالجلد.

على سبيل المثال؛ يقوم معامل حماية SPF 15 بحجب ما يقرب من 93% من جميع الأشعة فوق البنفسجية الواردة، في حين يحجب معامل حماية SPF 30 97%، و 50 SPF يحجب 98%.

إن كنت تنوي الذهاب إلى البحر، عليك باختيار واقي شمسمقاوم للماء، مع مراعاة إعادة وضعه بعد الفترة المحددة على المنتج.

هل تكفي مرة واحدة؟

واق للشمس, أمراض جلدية, مستحضرات تجميل, استخدام واق الشمس

لحصد فوائد واقي الشمس، من المهم المواظبة عليه بشكل يومي في حال التعرض للشمس، مع مراعاة استخدامه بالطريقة المناسبة. ينصح بوضع طبقة سميكة من واقي الشمس على أجزاء الجسد المكشوفة بما يقدر بملئ كف واحد لتغطية الجسد بأكمله، أو ما يعادل ملعقة صغيرة (5 مللي) لمنطقة الوجه والرقبة.

لهذا، ينبغي إدراك أن استخدام مستحضرات التجميل التي تحتوي على مقدار حماية من الشمس قد لا يحميك بالقدر الكاف، حيث أن هذه المستحضرات عادة ما توضع بكميات أقل بكثير من المطلوب.

كذلك ينبغي إعادة وضع واقي الشمس على الأقل كل ساعتين تقضيها في الشمس، أو بعد التعرق أو التعرض للماء، بغض النظر عن قوة معامل الحماية. تتطلب بعض المنتجات وضعها قبل التعرض للشمس بعشرين دقيقة كي يتم امتصاصها بالشكل الكامل.

للحماية من أضرار الشمس أيضًا، ينصح المختصون بتجنب التعرض لأشعة الشمس في أوقات الذروة، حيث ترتفع معدلات الأشعة فوق البنفسجية في الفترة من (10 صباحًا - 2 ظهرًا)، والوقوف في الظل، وارتداء الملابس الواقية (القبعات والنظارات الشمسية والأكمام الطويلة).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات مرتبطة
Total
0
Share