قد يعتقد البعض أن تجميد الأمشاج مقتصر على النساء فقط، ولكن في الحقيقة قد يلجأ بعض الرجال أيضًا لتقنية التجميد بغرض الحفاظ على القدرة الإنجابية مستقبلًا. خاصةً مع تأخر سن الزواج وارتفاع تكاليف المعيشة ورغبة البعض في تحقيق النجاح الأكاديمي أو المهني قبل الزواج وإنجاب الأطفال. في هذا المقال نجيب عن أغلب الأسئلة التي قد ترد في ذهنك قبل اتخاذ قرارك.
من المرشحين لعملية تجميد الحيوانات المنوية
قد يكون تجميد الحيوانات المنوية خيارًا مطروحًا يلجأ إليه بعض الرجال في الحالات التالية:
كيف تتم عملية تجميد الحيوانات المنوية؟
تتضمن العملية عدة خطوات وهي:
- الخضوع لفحص الأمراض المعدية
للتأكد من عدم وجود أمراض منقولة جنسيًا عن طريق تحليل الدم.
- الحصول على عينة من السائل المنوي
يفضل الأطباء الحصول على العينة في وقتها بالعيادة، وإذا تعسر ذلك، يشترط الأطباء تسليم العينة في خلال 24 ساعة من الحصول عليها، كما يجب جمع العينة في كوب معتمد من المختبر، على أن تبقى قدر الإمكان في نفس درجة حرارة الجسم للحفاظ عليها من التلف.
أحيانًا، يجب التدخل جراحيًا للحصول على الحيوانات المنوية من داخل أنسجة الخصية، وذلك في حالات الخضوع لعلاج السرطان أو في حالات الانخفاض الشديد في عدد الحيوانات المنوية.
- فحص الحيوانات المنوية
بمجرد الحصول على العينة، يبدأ أخصائيو الذكورة بتحليلها وإعدادها للتخزين، وذلك بفحص الحيوانات المنوية تحت المجهر للتأكد من العدد والشكل الظاهري والحركة، وبذلك يتأكدون من صحة الحيوانات المنوية وقدرتها مستقبلًا على تلقيح وإخصاب البويضات بعد إذابتها.
- تجميد الحيوانات المنوية
يضع الأطباء الحيوانات المنوية الجاهزة في محلول تبريد خاص وفي قوارير صغيرة، تدخل القوارير في مجمدات خاصة تحتوي على النيتروجين السائل، لضمان بقاء الحيوانات المنوية في درجة حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر.
عادةً، تُقسم العينة على عدة قوارير وتحفظ في مجمدات مختلفة، ففي حالة توقف أحد المجمدات عن العمل أو تلف العينة داخله، تظل باقي العينات سليمة.
هل يمكن الاحتفاظ بالحيوانات المنوية لمدة طويلة؟ وكيف تستخدم فيما بعد؟
يمكن الاحتفاظ بالحيوانات المنوية مجمدة إلى أجل غير مسمى، وعندما يرغب الشخص في استخدام هذه العينات، تتم إذابتها تدريجيًا حتى تصل إلى درجة حرارة الغرفة، ثم يجرى الفحص مرة أخرى تحت المجهر للتأكد من حيويتها وقدرتها على الحركة قبل تلقيحها صناعيًا في البويضات.
في بعض الحالات وللأسف، لا ينجو أكثر من ثلث لنصف عدد الحيوانات المنوية المجمدة من عملية التجميد والإذابة، ومع ذلك تظل فرص الإنجاب قائمة بل وتعد فرصة كبيرة لمن تأثرت لديهم القدرة الإنجابية لأي سبب.
لعلمك تلجأ النساء كذلك لعملية تجميد البويضات للعديد من الأسباب، تعرف عليها وعلى كل ما يتعلق بـ تجميد البويضات من هنا
في النهاية، قد لا يكون تجميد الأمشاج حلًا سحريًا قادرًا على تحقيق الخصوبة في أي وقت، ولكنه يظل فرصة ذهبية لأصحاب بعض الحالات المرضية الصعبة والراغبون في الإنجاب مستقبلًا، كما تمثل حلًا جيدًا لهؤلاء الراغبين في تأجيل الإنجاب لظروف اجتماعية أو شخصية، مع الاحتفاظ بنفس القدرة الإنجابية.
شاهد أيضاً اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي.
