مع وصول أسبوع عيد الحب، توالت الدوريات العلمية في نشر أوراق بحثية ترتبط بشكل أو بآخر بقضايا الحب والتزاوج، أو اختارات عناوين أبحاثها لتتوافق مع المناسبة، بدءًا من فشل ذكر الصرصور في المصارعة وتوفقه في الحب، وتأثير الجينات على نجاح الزيجات، إلى الديناصور ذو الذيل الشبيه بالقلب، ننقل لكم أحدث ما نشر في العلوم، بكل محبة.
1. خاسر في المصارعة منتصر في الحب
كانت تلك هي عنوان الدراسة التي نشرت قبل أيام في دورية «Frontiers of Ecology and Evolution»، لتوضح أنه على عكس الشائع من أن الذكر الأقوى هو الذي يحظى بفرصة التزاوج والقبول من الإناث، فإن الصرصور ذو الرقعتين من نوع «Gryllus bimaculatus»، الذي يخسر في الصراع مع الذكور الأخرى، له فرصة مساوية وفي بعض الأحيان أكبر من الذكور المنتصرة، في الفوز بفرصة التزاوج.
يرجع الباحثون تلك المفارقة الغريبة إلى امتلاء الذكور القوية بهرمونات التستوستيرون والتي تجعلها أكثر عنفًا في التعامل مع الإناث، لتقلل بذلك من حظوظها في انتهاز فرصة الوصول للأنثى، وعلى خلافها سريعًا ما تبادر الذكور الأقل عنفًا بالتودد إلى الأنثى حينما تتاح الفرصة.
2. جيناتك تحدد نجاح زيجاتك
سؤلوا عن مدى رضاهم عن دعم شركائهم، بينما تم تحليل عينات من حمضهم النووي بحثًا عن رابط يكشف سر الإجابات المختلفة، لتوضح الدراسة التي شملت 79 من الأزواج أن تغييرات في جين مستقبل «هرمون الأوكسيتوسين - OXTR»، ترتبط بمدى الشعور بدعم الشريك، كما توفير دعم عاطفي مقابل
نشرت نتائج الدراسة في دورية «Journal of Family Psychology» يوم 11 فبراير/شباط الماضي، فيما وصفه الباحثين أولى الدراسات التي تربط بين جودة الزواج وجينات الأفراد.
3. ديناصور ذو الذيل الشبيه بالقلب
من شرق أفريقيا، تمكن فريق من الباحثين بجامعة أوهايو الأمريكية من الكشف عن ديناصور جديد من فصيلة التيتانوصور الضخمة، بحسب ما أوضحت دراستهم التي نشرت مؤخرًا في دورية «PLOS ONE» في 13 من فبراير الجاري.
حمل الديناصور اسم «Mnyamawamtuka moyowamkia»، والذي تعني باللغة السواحيلة «الحيوان ذو الذيل الشبيه بالقلب»، عاش الديناصور قبل قراية 100 مليون سنة، وهي فترة برزت فيها التراكيب الأولى لتلك العائلة من الديناصورات على حد تصريح العلماء في البيان الصحافي.
4. المشابه أكثر جاذبية
من دورية «PLOS Biology»، تمكن باحثون من إثبات أن الفراشات زاهية اللون شديدة السمية من نوع «Heliconius» التي تستوطن جبال الأندير في كولومبيا، تفضل التزاوج بالفراشات التي تحمل نفس التشكيل الذي يعتلي أجنحتها، ومن خلال تحليل جينوم تلك الفراشات، أمكن للباحثين من جامعة أكسفورد المرموقة أن يتوصلوا أن الجينات نفسها التي تحدد نمط الألوان هي التي تتحكم في تفضيلات التزاوج.
شاهد أيضاً التزاوج بين الحيوانات.