يعرف علماء النفس مفهوم العلاقة العاطفية، بإنه ارتباط مستمر لفترة من الوقت بين فردين، بحيث تتداخل حياتهم ويكون لتغيير في حياة فرد في العلاقة تأثير ملحوظ في حياة الآخر.
تسهم العلاقات بشكل رئيس في تطور شخصية الفرد، بل يرجح بعض العلماء أن شخصية الفرد وعلاقاته هو تفاعل مستمر و متبادل، بحيث تؤثر كل منها في الأخرى. ورغم أن العلاقات قد تكون بمثابة ركيزة لحياة صحية ونمو إيجابي للشخصية، فإن عدة دراسات حديثة تدعم ارتباط العلاقات الضارة بعدة أزمات صحية، وعليه يجب أن تتنبه للعلامات المميزة للعلاقات الضارة، وسبل إنشاء علاقة صحية.
1. فقدان الأمان يفطر القلب
في مقالة على موقع «Psychologytoday» يشير اختصاصي الطب النفسي «مايكل ج. فورميتشا» إلى أن أبرز علامات العلاقة غير الصحية، هو عدم الإحساس بالأمان والخوف من هذا الإحساس.
وتدعم دراسة نشرت من قبل «جمعية علم النفس الأمريكية - APA» عام 2010، والتي شملت ما يقرب من 6 آلاف متطوع ومتطوعة، إلى أن الأفراد في العلاقات غير الآمنة، أكثر عرضة لعدة أزمات صحية، أبرزها الأمراض القلبية الوعائية، كارتفاع ضغط الدم.
للتوصل إلى تلك النتائج طالب الباحثون من متطوعي الدراسة اختيار الوصف الأنسب لطبيعة ارتباطتهم، بحيث عرفت العلاقة الغير الآمنة بالشعور المستمر بالاحتياج والخوف من الرفض، والإحساس بالانعزال عن الآخرين، ومن ثم قورنت النتائج بتاريخهم الطبي.
2. تواصل غير فعّال
يمكن أن تتمع مع شريكك العاطفي بالمشاعر الإيجابية الكافية، إلا أن التواصل السلبي وحده كاف لتغيير شكل العلاقة أو تدميرها.
أوضحت دراسة نشرت عام 2012 في دورية «Journal of family Pyscology»، وشملت 134 من الأزواج الذين تم متابعتهم على مدى 10 سنوات، أن الأزواج وإن تمتعوا بمقدار جيد من الرضا عن علاقاتهم في سنوات الزواج الأولى، فإن التواصل السلبي الذي يشمل النقد المستمر وعدم الاحترام، يمكنه أن يزيد من احتمالية الانفصال في المستقبل.
3. إدارة الخلافات
ليس من الضروري أن تتوافق مع شريك العاطفي في كل آرائه أو القضايا الهامة في حياتكم، إلا أن سلوك إدارة الخلافات يمكنه أن يحدد ما إذا كانت علاقاتكم فعالة.
بناءً على عدة دراسات، تشير الجمعية الأمريكية لعلم النفس إلى أن الصراخ وإطلاق الأحكام والنقد خلال الخلاف، يرتبط بمعدل انفصال أكبر بين الشركاء العاطفيين، في حين ينصح بالتأني ومحاولة فهم وجهة النظر الأخرى لشريكك دون تبني موقف مسبق، للوصول إلى حل أنسب للأزمة.
4. الملل يقتل الشغف
توضح دراسة نشرت عام 2009 في دورية «Psychological Science» أن الأزواج يرون علاقاتهم مملة خلال السنوات الأولى من الزواج، هم أكثر عرضة للانفصال في السنوات التالية من الزواج.
يمكن أن تمنح علاقاتك المزيد من التجدد برحلة مختلفة أو المشاركة في نشاط ثنائي أو تعلم مهارة جديدة، لتضفي على حياتكما نكهة متجددة.