باي بلما, نخيل, نبات, أسوان, مؤتمرات علمية, فعاليات علمية

أسوان تحتضن المؤتمر الدولي الأول لمنتجات النخيل الثانوية

تنظم كلية الهندسة بجامعة عين شمس بالشراكة مع الشركة الدولية للإبداع وريادة الأعمال، وبالتعاون مع جهات ومؤسسات محلية وعالمية، مؤتمر «باي بالما -ByPalma»، المؤتمر الدولي الأول لمنتجات النخيل الثانوية وتطبيقاتها.

يعد نبات النخيل بأنواعه المختلفة، من أهم الأنواع الأصيلة التي تنتشر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتتمد جذورها عميقًا في ثقافة وحضارات المنطقة على مر التاريخ، رغم ذلك فإن «المنتجات الثانوية» للنخيل لا تحظ بالاهتمام الكافي في عصرنا الحالي، وهي التي يمكن استخدامها في صناعات متعددة، لتحقيق تنيمة مستدامة على المستوى المحلي والعالمي، أو استثمارها في مجالات حديثة كإنتاج الطاقة من الوقود الحيوي.

https://www.facebook.com/bypalmaconf/videos/371991926878035/

 

من ذاك المنطلق، تنظم كلية الهندسة بجامعة «عين شمس» المصرية بالشراكة مع الشركة الدولية للإبداع وريادة الأعمال، وبالتعاون مع جهات ومؤسسات محلية وعالمية، مؤتمر «باي بالما -ByPalma»، المؤتمر الدولي الأول لمنتجات النخيل الثانوية وتطبيقاتها»، بداية من يوم 15 إلى 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بحضور ممثلين رسميين، وأكاديمين ورجال أعمال وباحثين من أكثر من 30 دولة على مستوى العالم.

ويعد المؤتمر الذي يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية «المنتجات الثانوية» للنخيل، هو الأول من نوعه عالميًا، ويسعى إلى توفير مساحة مشتركة بين المختصين ورجال الأعمال والصناعات لبحث سبل استثمار منتجات النخيل المختلفة.

منتجات ثانوية لا مخلفات

عبر عملية «التقليم» الدورية التي يعمل من خلالها المزارعون على قص أجزاء مختلفة من شجر النخيل، تتوفر المنتجات الثانوية للنخيل من الليف إلى السعف والشوك والخوص، وجذع الشجرة الأساسي أيضًا في نهاية حياة النخلة، وبدلًا من التخلص منها، باعتبارها من المخلفات، اعتاد المزارعون في القرى التقليدية، على استثمارها في حياتهم اليومية، من تصنيع الأثاث المنزلي، أو المستلزمات الخاصة من السلال إلى الحصائر والصناديق.

يوضح  «حامد الموصلي»  أحد رواد أبحاث النخيل في العالم، ورئيس  مؤتمر «باي بالما»، في دراسته المنشورة في دورية «هندسة عين شمس» عام 2017، أن القرية التقليدية في مصر لم تعرف مصطلح «المخلفات»، حيث اعتاد السكان والمزارعون على استثمار أجزاء النخيل المختلفة، إلا أنه منذ خمسينيات القرن الماضي، ومع تغير نمط الحياة في القرى، أُهملت المنتجات الثانوية واستخدامتها.

اقرأ أيضاً:  التنكُر القاتل

وتدعم الدراسة، أنه مع التوافر الكثيف لأشجار النخيل محليًا وإقليمًا - تحوي مصر وحدها قرابة 15 مليون نخلة -، ومع تقدم الأبحاث العلمية التي تضيف إمكانات استثمارية وتنموية لمنتجات النخيل، يمكن إعادة تكرار وتحسين تجارب الماضي.

من ناحيته، يشير «إبراهيم فاروق» المدير التنفيذي للمؤتمر في حديثه لـ«ساينتفك عرب»:

إن الهدف من المؤتمر، هو  إعادة تسليط الضوء على أهمية المنتجات الثانوية للنخيل، اعتمادًا على خبرات الماضي، مع الاستفادة من النظرة الحداثية والأبعاد الجديدة، التي أضفتها الدراسات الحديثة لاستخدامات منتجات النخيل.

وتفيد الأبحاث الحديثة بإمكانية استخدام منتجات النخيل الثانوية في قرابة 100 صناعة مختلفة، منها صناعة الأثاث باستخدام أخشاب النخيل، التي تضاهي جودتها المواصفات العالمية، وصناعة النسيج والورق، صناعة المواد الحافظة للحرارة والعازلة للصوت، واستثمارها في توليد الطاقة من الوقود الحيوي.

https://www.facebook.com/bypalmaconf/videos/289186721862670/

يضيف فاروق:

بجانب المساحة المشتركة التي يوفرها المؤتمر بين الباحثين ورجال الأعمال والصناعات،من خلال المحاضرات العلمية التي سيليقها بعض أهم خبراء المنتجات الثانوية للنخيل على مستوى العالم، يحتضن المؤتمر أيضًا، نهائيات مسابقة «زيرو أجرو ويست - Zero AgroWaste»، التي يتنافس فيها طلاب وباحثين وأصحاب مبادرات، من خلال مشاريعهم التي تقدم سبل جديدة للاستفادة من المخلفات الزراعية.

وتحمل مسابقة العام شعار «إعادة اكتشاف المنتجات الثانوية للنخيل»، مع فرص لتوفير دعم مادي للمشاريع الفائزة بالمسابقة، كما يضم المؤتمر معرضًا فنيًا لتاريخ استخدامات منتجات النخيل.

يشارك في رعاية المؤتمر عدة مؤسسات محلية وعالمية، تشمل «مؤسسة مصر الخير» و«أكاديمية البحث العلمي»، وجامعة «بوترا» الماليزية، بالإضافة إلى منصة «ساينتفك عرب» كشريك وراعي إعلامي، حيث يمكنكم متابعة أهم أخبار ومستجدات المؤتمر أول بأول على موقعنا.

يمكنكم التسجيل لحضور المؤتمر من خلال هذا الرابط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات مرتبطة
Total
0
Share