شرطان الثدي, معلومات عن سرطان الثدي, السرطان, صحة, أمراض

شائعات وحقائق حول سرطان الثدي

تنتشر الكثير من الشائعات حول أسباب الإصابة بمرض سرطان الثدي، فما هي، وما الحقائق عنها؟

مع توافر وسائل التواصل الحديثة، حيث يمكن للأخبار والمعلومات أن تنتشر في كل مكان بضغط زر، يسهل تدشين حملات توعية مجتمعية، كالتوعية بسرطان الثدي.

إلا أنها كذلك قد تشكل مسارًا ممهدًا للشائعات غير السليمة، لتغزو كل حاسوب أو هاتف خلوي، لذلك سنحاول من خلال هذا التقرير، تفنيد أهم الشائعات أو الحقائق حول مرض «سرطان الثدي - Breast cancer».

1. الرجال لا يصابون بسرطان الثدي

يعتقد البعض أن سرطان الثدي هو مرض يصيب السيدات فقط، و لا يمكن أن يحدث لدى الرجل؛ إلا أن الحقيقة أن كلا الجنسين معرضين للمرض، ولكن بنسب مختلفة.

فوفقًا لبيانات المؤسسة الوطنية الأسترالية لسرطان الثدي، فإن 1% فقط من كل الحالات الخاصة بسرطان الثدي، تنمو في الرجال. بينما تشير الجمعية الأمريكية للسرطان، أن احتمالية الإصاب بالمرض عند الرجال تنخفض بقرابة 100 ضعف، عن احتماليتها لدى النساء.

على الجانب الآخر، غالبًا ما يشخص الرجال بسرطان الثدي في مرحلة متأخرة، نظرًا لانخفاض التوعية بالمرض، لذا فمن من المهم التنبه لأي علامات أو كتل غير طبيعية في منطقة الحلمة أو ما يحيط بها، أو أي افرازات من الحلمة، وإبلاغ طبيب مختص.

2. الجدل حول مضاد التعرق وسرطان الثدي

لا يتسبب مضاد التعرق في حدوث سرطان الثدي، إلا أن جدل علمي قد أثير في الآونة الأخيرة فيما يخص تصنيف مضادات التعرق والمواد التي تحويها، كعوامل خطر تزيد من احتمال الإصابة.

على كل ترفض أغلب المؤسسات الطبية من مثل الجمعية الأمريكية للسرطان، والمعهد الوطني الأمريكي للسرطان، والجمعية الكندية للسرطان، فرضية وجود رابط بين احتمال الإصابة بسرطان الثدي، واستخدام مضادات التعرق، حتى الآن.

يعود ذلك إلى غياب دليل قاطع، وآلية واضحة يزيد من خلالها استعمال مضادات التعرق والإصابة بسرطان الثدي، إلا أنه يجب التنبيه أيضًا عزيزي القارئ، أن عدة دراسات متفرقة تظهر ارتفاع في احتمالية الإصابة بالمرض مع استعمال مزيل أو مضاد العرق، خاصة التي تحوي مركبات الألمونيوم، بل إن السلطات السويسرية تبحث فكرة وضع علامة تحذيرية على تلك المنتجات، قبل طرحها في السوق. لذا فإن المزيد من البحث هو ضرورة قبل الفصل في هذا الشأن.

اقرأ أيضاً:  مرّن عقلك! 🧠💪

3. حبوب منع الحمل تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي

تشير عدة دراسات إلى أن حبوب منع الحمل، والتي تحوي نسخ مصنعة معمليًا شبيهة بالهرمونات الأنثوية، قد تزيد نسب الإصابة بالمرض بنسبة ضئيلة.

تندرج تلك الدراسات تحت ما يعرف بـ«الدراسة الوصفية - observational study»، وهي ما التي ربما تتميز باحتوائها على عينة كبيرة، إلا أنها تفتقر إلى آلية محددة للعوامل، وبذلك قد تقدم فرضية جديرة بالاهتمام، لتؤكدها تجارب أخرى.

أشهر تلك الدراسات كانت قد نشرت العام الماضي في دورية «The New England Journal of Medicine»، وشملت قرابة 1.8 مليون امرأة، لتفيد بأن الأنواع الحالية لحبوب منع الحمل، ترتبط بارتفاع نسبة سرطان الثدي.

4. حمالات الصدر وسرطان الثدي

«لُبس ليقتل - Dressed to kill»، كان ذلك هو عنوان إحدى الكتب التي صدرت عام 1995، والتي اقترحت رابطًا بين ارتفاع احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، بسبب لبس حمالات الصدر.

ومنذ ذلك الوقت لم يدعم أي دليل علمي تلك الشائعة، إلا أنها لاتزال تحظى برواج عالي بين السيدات حول العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات مرتبطة
Total
0
Share