سرطان الثدي, الفحص الذاتي لسرطان الثدي, السرطان

كيف يمكنك إجراء «الفحص الذاتي» للكشف عن سرطان الثدي؟

خطوات بسيطة يمكنك القيام بها في المنزل للتعرف على سرطان الثدي مبكرًا، فما هي؟

التوعية هي خطوة أساسية في مواجهة سرطان الثدي، وقد تكون معرفتك الجيدة بطبيعة جسدك هي أولى الخطوات، فالفحص الذاتي -الذي تقوم به النساء لأنفسهمن- وفقًا لبيانات مركز «جون هوبكينز الطبي» يساعد في كشف قرابة 40% من الحالات التي تشخص بالمرض فيما يعد.

كما أوضح تحليل تلوي؛ وهو تحليل إحصائي يشمل نتائج عدة دراسات، أجري عام 1988 شمل 8118 مصابة بسرطان الثدي من مجموع 12 دراسة، أن الفحص الذاتي يزيد من احتمال التعرف على الورم خلال فحص مواقع العقد اللمفية-تحت الإبط-، كما أن السيدات اللاتي يحافظن على إجراء فحص ذاتي لأنفسهن، تزيد احتمالات اكتشافهم للورم بينما يظل حجمه صغيرًا.

لعل المشكلة الوحيدة التي يطرحها الفحص الذاتي، هي حالة القلق مع ملاحظة أي تغيرات، وهنا نود تنبيهك سيدتي على أن معظم التغييرات التي قد تلاحظينها في منطقة الثدي، في الأغلب لن تكون ورمًا خبيثًا. فلا داعي للهلع، الفحص الذاتي ما هو إلا عادة صحية قد تقيك أزمات صحية أخرى، ولنتعرف عليه بالتفصيل.

كم مرة يجب عليك إجراء الفحص الذاتي؟

ينصح القيام بخطوات هذا الفحص مرة شهريًا، تحديدًا خلال الأسبوع الذي يلي الدورة الشهرية؛ كما ينصح بإجرائه حتى إذا توقفت الدورة الشهرية؛ قومي به في حملك و أثناء الرضاعة؛ الأمر يجب أن يكون روتينيًأ في حياتك.

ما التغيرات التي يجب ملاحظتها على الثدى أثناء إجراء الفحص؟

سنبدأ أولًا بالتعرف على العلامات التي يجب ملاحظتها على الثدي، أو الحلمة، قبل البدأ بالتعرف على خطوات الفحص الأخرى.

1. شكل الحلمة والثدي:

لابد من ملاحظة التغيرات التي تحدث على شكل الثدي؛ سواءً كانت من تورم أو انكماش فيه يغير من ملامحه؛ كما يجب عليكي التنبه لأي تغيرات في شكل الحلمة، أو تشققات في طبقة الجلد التي تكونها، فبظهور العلامات المشابهة ينصح بزيارة للطبيب للاطمئنان.

اقرأ أيضاً:  التمارين الرياضية | بين صعوبة البدايات وترقب النتائج

2. إفرازات الحلمة:

وجود بعض الإفرازات كالإفرزات اللبنية في غير أوقات الرضاعة؛ أو الدماء أو أي سوائل غير طبيعية، كلها من العلامات التي تستدعي الذهاب إلى الطبيب للاطمئنان.

خطوات الفحص الذاتي

خطوات الفحص بسيطة، وقد لا تستغرق دقائق معدودة، عليك فقط أن تكوني على معرفة جيدة بطبيعة جسدك لتميزي التغييرات و أنت تقومين بالجزء الأول من الفحص الذاتي أمام المرآة، بينما يعتمد الجزء الثاني على تحسس أي كتل غريبة في الثدي و محيطه.

1. أمام المرآة:

ثبتي يديكي على خصرك لتتفحصي في المرآة كل العلامات التي سبق و أن ذكرناها في السطور السابقة، فيجب أن تلاحظي شكل الثديين، و التغيرات الشكلية و التورمات في الحلمة و الثدي، خصوصًا إذا ما كانت في أحد الثديين فقط دون الآخر، على أن تتنبهي أن كلا الثديين لا يجب أن يحملا نفس المظهر، المقصد هنا هي التغييرات غير المعتادة على جسدك.

الآن و بعد أن انتهيت من تلك الخطوة، ارفعي ذراعك للأعلى لاستضياح وجود تلك العلامات، حيث يمكن لأنسجة الحلمة أن تتضح بشكل أكبر، وكذلك في حال وجود إفرازات غير طبيعية.

2. أثناء الاستقلاء:

استلقي وضعي وسادة تحت كتفك الأيمن، ضعي يدك اليمنى تحت رأسك، سيزيد ذلك من تمدد أنسجة الثدي بحيث يسهل تفحص أي كتل غريبة فيها.

استخدمي يدك اليسرى لتفحصي الثدي الأيمن، من خلال الضغط وتحريك الأصابع بشكل دائري، بحيث تغطي منطقة الثدي وما يحيطها من منطقة الإبط، اعكسي الوضع لتتفحصي ثدييك الأيسر.

على كل حال يجب التنويه أن الفحص الذاتي رغم كونه عادة مفيدة تزيد من فهمك و اهتمامك بحالتك الصحية، فهو لا يغن عن إجراء فحص دوري في المراكز الطبية، الذي قد يكشف عن أورام لا يمكنك تحسسها أو الشعور بها، وهو سنتناوله في تقرير آخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات مرتبطة
Total
0
Share